سوسيولوجيا التمثل السلفي للديمقراطية: بين الرفض العقائدي والتوظيف البراغماتي
الكلمات المفتاحية:
السلفية، الديمقراطية، التمثل البراغماتي، الحاكمية، الازدواجية الخطابيةالملخص
يتناول هذا المقال سوسيولوجيا تمثل السلفيين للديمقراطية، مبرزًا تعارضهم البنيوي معها من حيث المرجعية العقدية القائمة على "الحاكمية الإلهية"، والتي تعتبر الديمقراطية مناقضة للتوحيد، كونها تنقل مصدر التشريع من الله إلى الإنسان. لكنه يكشف أيضًا عن تحول براغماتي حدث في بعض التيارات السلفية بعد الثورات العربية، حيث شاركت في الحياة السياسية دون تبنٍّ فعلي لقيم الديمقراطية. يعتمد الباحث على نظريات موسكوفيتشي وأبريك وبورديو لتحليل البنية الذهنية السلفية وآليات تكيّفها. ويظهر أن الانخراط السلفي في الديمقراطية مشروط بمكاسب سياسية لا بقناعة فكرية. كما يُبرز المقال ازدواجية خطاب الأحزاب السلفية كحزب النور المصري وحزب الإصلاح التونسي، حيث تُستثمر أدوات الديمقراطية دون الاعتراف بمنظومتها القيمية. في النهاية، يرى الباحث أن العلاقة بين السلفية والديمقراطية تعكس توترًا بين المبدأ العقدي والضرورات السياسية، وتتموضع كتمثل براغماتي لا كمراجعة فكرية.