تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام الليبي

محتوى المقالة الرئيسي

د. خالد أبوالقاسم علي خبريش

الملخص

الملخص:


حللت هذه الدراسة تصورات العاملين في وسائل الإعلام الليبية تجاه تطبيقات الذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من تساؤل حول ما إذا كان إدراك الذكاء الاصطناعي كأداة تمكين أم كتهديد وظيفي. واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، باستخدام عينة عشوائية من 609 عاملًا من المؤسسات الإعلامية الليبية (عامة وخاصة)، مع جمع البيانات من خلال استبانة إلكترونية مبنية على نظريتي "التأقلم التكنولوجي" (TAM) و"الصراع الوظيفي"، وتحليلها باستخدام الاختبارات الإحصائية اللامعلمية المناسبة.


وخلصت النتائج إلى أن تهديد الوظائف الإعلامية "البشرية" لا ينبع من التكنولوجيا في حد ذاتها، بل من طريقة إدراكها وتطبيقها، مما يستدعي برنامجاً تكاملياً يجمع بين التمكين البشري والتنظيم المؤسسي، لجعل التحول التكنولوجي فرصة تنموية وليس إلى مصدر صراع وظيفي.


كما بينت الدراسة أن قبول الذكاء الاصطناعي يُفسَّر بفعالية من خلال التكامل بين نظريتي الدراسة، حيث برزت (الفائدة المدركة) كعامل محوري في القبول، بينما تمحور القلق الوظيفي حول تهديدات هيكلية مستقبلية، مثل تقلص فرص التوظيف وتقادم المهارات، وليس حول الاستبدال الفوري للعاملين. وكشفت الدراسة عن وجود علاقة عكسية قوية بين التأقلم التكنولوجي والصراع الوظيفي، حيث تقل مستويات القلق لدى العاملين الذين يتلقون تدريباً ويعتبرون الذكاء الاصطناعي أداة داعمة، كما أظهرت النتائج أن أبرز التحديات التي تعترض التبني الفعّال تتمثل في  نقص التدريب والتأهيل والتكلفة العالية للتطبيقات وغياب الإطار التشريعي والتنظيمي. لذلك تؤكد الدراسة أن التدريب الشامل وتوفير تكنولوجيا ميسورة التكلفة وتوضيح دور الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة لا بديل وبناء إطار قانوني واضح، تُعد شروطاً ضرورية للتبني الشامل والمستدام.


الكلمات المفتاحية: الذكاء الاصطناعي، وسائل الإعلام الليبية، التأقلم التكنولوجي، الصراع الوظيفي.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
خبريش د. خ. أ. ع. . (2025). تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام الليبي. مجلة الإعلام والفنون العلمية الإلكترونية المحكمة, 6(22), 85–110. استرجع في من https://ojs.academy.edu.ly/index.php/JMA/article/view/396
القسم
الإعلام وعلوم الاتصال