أزمات المواطن اليومية في الصحافة الليبية
DOI:
https://doi.org/10.64095/jma.v6iالعشرون(20)%20مارس.147الملخص
مُلخص البحث:
تحددت مشكلة هذا البحث في طبيعة التناول الصحفي لأزمات المواطن اليومية، ومدى حضورها في الصحافة المحلية، بالشكل الذي يوازي أهميتها وقربها من المواطن، خاصة في ظل اختلاف بعض المتغيرات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، التي تمر بها بعض مدن ليبيا التي تصدر عنها صحف البحث.
يهدف هذا البحث إلى تحديد أولويات اهتمام صحف العينة بأزمات البحث وفق معيار الكم، والوقوف على مدى ملائمة الفنون الصحفية المستخدمة في تغطية مثل هذه الأزمات، كما يستهدف البحث التعرف على آليات دعم المضمون الصحفي، وتحديد وظائف المادة المنشورة، إضافة لتحديد موقع المادة المنشورة في الصفحة الواحدة، ومعرفة ترتيبها بين الصفحات الأخرى، لاستخلاص دلالات ذلك الحيز المكاني.
تمثّلَ مجتمع البحث في الصحف الليبية الورقية (فبراير، الحياة، فسانيا) أما عينته العمدية فقد مثلتها (299) مادة صحفية منشورة عن أزمات البحث، وهي (التضخم وغلاء الأسعار، التوترات الأمنية، سوء الخدمات الصحية، نقص السيولة النقدية)، استخدم الباحث المنهجين الوصفي والمسحي، واعتمد على بعض الأدوات البحثية منها: الملاحظة، المقابلة، واستمارة تحليل المضمون التي جاءت في سبعة جداول، متضمنة كل ما اشارت له مشكلة البحث وتساؤلاته، خلال فترته الزمنية التي حُددت في آخر ثلاثة أشهر من عام 2024. وتوصل الباحث للنتائج التالية: صحيفة فبراير كانت الأكثر اهتمامًا بأزمات البحث على مستوى الكم، يليها الحياة، ففسانيا. تهتم صحف البحث الثلاثة بأزمتي، (التوترات الأمنية)، و(سوء الخدمات الصحية)، وتهمل بشكل واضح أزمتي، (التضخم وغلاء الأسعار)، و(نقص السيولة النقدية). تركز صحف البحث على الخبر الصحفي وتهمل بقية الفنون الصحفية كالتقرير، والمقال، والمقابلة، والتحقيق. تحرص صحف البحث على دعم مضمونها الصحفي بالحقائق والأرقام، وبدرجة أقل الحقائق والآراء. تركز صحف البحث كثيرًا على توظيف قيمة (الإثارة والتشويق) في العناوين الصحفية والمقدمات الخبرية، وتعتمد بدرجة أقل على توظيف قيمة (الاهتمامات الإنسانية)، بينما يغيب ذلك التوظيف تمامًا في قيمة السبق الصحفي. لا تولي صحف البحث أهمية لوظيفة (التوجيه والدعوة لاتخاذ موقف) بقدر ما تهتم (بالإخبار والإعلام) (وبتشخيص أسباب الأزمة بدقة). تتفق صحيفتا فبرابر فسانيا في اختيار أعلى الصفحة كمكانٍ مفضل لنشر مادتهما الصحفية، بينما تُفضل الحياة وسط الصفحة. يتفق ثلاثتهم على النشر في الصفحات الداخلية.