ظاهرة التخفيف في اللغة العربية

ظاهرة التخفيف في اللغة العربية

المؤلفون

  • د.رمضان سعد مسعود محمد

DOI:

https://doi.org/10.64095/jma.v4i12.267

الملخص

ملخص البحث :-

الإنسان بطبيعته يميل إلى الخفّة وينفر من كل ثقيل, والتخفيف يوضح جانباً كبيراً من عبقرية اللغة في مراعاة الخفة في سلوكها دفعاً للثقل, وهو أقرب ما يكون من دراسة العلة النحوية؛ ولما للتخفيف من أثر بالغ في اللغة, فقد أولاه بعض النحاة أمثال سيبويه, وابن جنّي, اهتماماً خاصة, ونظراً لما لهذا الظاهرة من تأثير في مستويات اللغة الصوتية والصرفية والنحوية, باعتبارها وسيلة من وسائل تسهيل نطق اللغة بأقل جهد عضلي, قررت دراسة بعض جوانب هذه الظاهرة  من خلال بحث وسمته بـ ( ظاهرة التخفيف في اللغة العربية ), حيث اقتضت طبيعة البحث أنْ يكون في  تمهيد خمسة مباحث وخاتمة ضمنتها ما توصلت إليه من نتائج.

وقد كان المبحث الأوّل بعنوان :التخفيف لغة واصطلاحاً, والمبحث الثّاني بعنوان: بعض مظاهر الثقل في اللغة, والمبحث الثّالث تضمن, ظاهرة التخفيف عند العرب, والمبحث الرّابع درست فيه الخفة وأمن اللبس, أمَّا المبحث الخامس فقد درست فيه الخفة والثقل بين الفعل والاسم ونتائجهما, معتمداً في ذلك على المنهج الوصفي من خلال الرجوع إلى بعض المصادر نذكر منها( الكتاب لسيبويه, والخصائص لابن جني), وبنظرة عجلى إلى معنى التخفيف لغة واصطلاحاً نجد أنّهما يعودان إلى الميل إلى الخفة والهروب من الثقل, ويرى بعض النحاة أنّ الخفّة والثقل شيء نسبي حيث يرى سيبويه أنّ بعض الكلام أثقل من بعض، فالأفعال عنده أثقل من الأسماء ومن مظاهر الثقل في اللغة: (انفراج المسافات بين الحروف والحركات عند النطق، ثقل الجملة وكثرة مكملاتها، التنافر من تجاور بعض الأصوات ذات البعد الشديد من الناحية النطقية) لقد عرف العرب ظاهرة التخفيف عند الضرورة أثناء استخدامهم للغة حيث يرى ابن جنّي أنّ بعض الكلمات الثنائية والأحادية قد فُتح أولها كثيرا وكُسر قليلاً، والمضموم الأقل لخفّة الفتحة وثقل الضمة، وظاهرة التخفيف ترتبط ارتباطا وثيقاً بقاعدة أساسيّة وهي:" أمن اللبس" فلا مبرر لأنْ يلجأ ناطق إلى التخفيف من ثقل ما في الوقت الذي لا يُؤمن فيه اللبس، وهو ما يؤكد أنّ النظام اللغوي ليس قائماً على التناقض نطقاً وتقعيداً، ولكنّه متوازن مع الاستخدام والقاعدة بلا اشتباه حيث لا توجد ظاهرة على حساب ظاهرة أخرى وقد راعى الدارسون للغة دراسة التخفيف وضعا واستخداما وتقنيناً، حيث ذكر السيوطي قاعدة تُجسد ذلك مفادها: "اللبس محذور". وقد ذيلت البحث  بخاتمة تضمّنت ما توصلت إليه من نتائج نذكر منها:

  • إنّ ظاهرة التخفيف قائمة على رفض الثقل النطقي لما له من تأثير في اللغة صوتاً وكلمة وتركيباً .
  • التخفيف نوع من الاختزال في اللفظ والاقتصاد في الجهد العضلي.

منشور

2025-06-23

كيفية الاقتباس

محمد د. س. م. . (2025). ظاهرة التخفيف في اللغة العربية. مجلة الإعلام والفنون العلمية الإلكترونية المحكمة, 4(12), 245–361. https://doi.org/10.64095/jma.v4i12.267

إصدار

القسم

الإعلام وعلوم الاتصال
Loading...