الفراغ المقفل والمفتوح في المراكز التجارية المعاصرة
DOI:
https://doi.org/10.64095/jma.v5i17.192الملخص
الملخَّص:
شهد القرن العشرون ظهور المراكز التجارية المعاصرة بشكل كبير في أمريكيا وأوروبا، وأصبحت مظهرًا جديدًا في عملية التسويق والتسوُّق، وقد أثَّرت هذه المراكز التجارية على المجتمعات، فأصبحت مكانًا ليس للتسوُّق فقط، بل للتواصل الاجتماعي والترفيهي، وباتت أماكن آمنة للراحة، وتوفير جو من التعايش، وتسهم بشكل كبير في تنمية النشاط الاقتصادي، وبالأخص عند العرض والطلب داخل الأسواق التجارية، ويتم ذلك من خلال الخامات والألوان والإضاءة التي تساعد في لفت انتباه الزبائن على أماكن العرض، كما أدَّت التكنولوجيا إلى ظهور طرق عرض بأساليب وأنماط وعناصر مختلفة، ساعدت هي أيضًا على التواصل البصري بين الداخل والخارج، و التي كان لها دور في خلق جوانب وظيفية وجمالية عزَّزت من تحسين أدائية التسوُّق، فالانفتاح نحو الخارج يكسر الجمود، ويساعد في تحسين وتنشيط الوظائف في الحيزات الخارجية للمراكز التجارية، كما أنَّ نظام نوافذ العرض المغلقة في المراكز التجارية المفتوحة يدفع إلى الملل والرتابة، وهذا ينعكس على المتسوِّقين بالسلب بخلاف النوافذ المفتوحة، وهى مفتوحة بصريًا من الخلف داخل منطقة البيع، فيستطيع العميل أنْ يرى السلع المعروضة في منطقة البيع من خلال إطار الواجهة نفسها، فيكون المحل كله من الداخل في إطار العرض، و الذي يساعد المارَّة على اكتشاف كل ما هو معروض في صالة المبيعات، والتكنولوجيا لها الدور الواضح في تطوير العملية التصميمية للمراكز التجارية المقفلة والمفتوحة، والتي أنتجت مراكز ذات خدمات عالية من خلال السلالم المتحرِّكة، والمصاعد التي ساعدت المتسوقين بشكل كبير على التنقل بأريحية بين الأدوار؛ ممَّا يشجِّع كبار السن على التسوُّق في مثل هذه المحال، وبروز تقنية الرقائق التفاعلية في نوافذ العرض، كان لها دور كبير في تحفيز الزبائن على إقرار الشراء، وأنَّ المراكز التجارية أصبحت من العمارة المهمة في مجتمعنا المدني، وأنَّ جمال تقديم السلعة وعرضها بشكل مميز يؤثر بشكل مباشر على ضمان بيعها.