الإعلام الاسلامي ودوره في تعزيز ثقافة حوار المصالحة الوطنية في المجتمع الليبي

الملخص

الملخص:

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى مساهمة الإعلام الإسلامي في تعزيز ثقافة الحوار والمصالحة والاشباعات المتحققة منها، والكشف على اتجاهات الجمهور، ومدى تقتهم فيما تعرضه تلك المواقع والوسائل من معلومات وتغطيات صحفية .والكشف عن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الإعلام الإسلامي دون تحقيق ثقافة الحوار والمصالحة، وتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على دور الاعلام الاسلامي و التأثير على الرأي العام وكيفية توظيف الإعلام الإسلامي من أجل تحقيق المصالحة  في المجتمع الليبي  إنهاء الانقسام السياسي، وتعد الدراسة من الدراسات الوصفية، اعتمد الباحث على المنهج الوصفي، والمقارن، التاريخي، الإحصائي، كما استخدم منهج المسح بالعينة على جمهور الليبي، بهدف معرفة مدى  متابعة الجمهور لبرامج  المصالحة، استخدام الباحث الأسلوب التحليلي في جمع  البيانات عن الظاهرة،  والتحليل الإحصائي، واستمارة الاستبيان كأداة لجمع المعلومات. وتمثل ومجتمع الدراسة في جمهور مدينة الزاوية. ولقد توصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها:

1-معظم برامج الاعلام الاسلامي موجهة للجمهور الداخلي، لا توجد برامج موجهة للجمهور الخارجي للتعريف بمبادئ الاسلام والاسس التي بنى عليها وتوضيح الصورة الذهنية الخاطئة التي رسمها الاعلام المعادي للإسلام واتهامه بالإرهاب والتخلف.

2-أكدت عينة الدراسة أن الاعلام الإسلامي مصدراً هام للثقافة الاسلامية وانه استطاع أن يغير من آرائهم تجاه بعض القضايا في حياتهم التي تختص بالعبادات والعقيدة والأخلاق والمعاملات وتعزيز ثقافة الحوار والمصالحة الوطنية في المجتمع.

3- تبين أن المشاركة في برامج الاعلام الاسلامي لجمهور الدراسة متواضعة نوعاً ما، وأن نسبة الذكور أكثر مشاركة وتواصلاً مع برامج الاعلام الاسلامي من الاناث وكان الهدف من المشاركة هو طلب فتاوي واستفسارات تتعلق بأمور العبادات .

4-يتضح أن هناك نقصاً في تناول البرامج والقضايا والموضوعات التي تتعلق بثقافة الحوار والمصالحة الوطنية ضمن برامج الاعلام الاسلامي حيث انها لم تنل حظها من المعالجة الاعلامية في البرامج.