جماليات الفنّ البيئي وتأثيره على الوعي الجماليّ

الملخص

ملخص البحث

هدفت الدّراسة إلى تحديد مدى الاستفادة من البيئة الفنية ومعرفة جماليّات البيئية وتأثيره على الوعي الجماليّ، وكذلك الكشف عن الفن البيئي ودوره في تنمية الوعي الجماليّ، كما هدفت إلى رفع مستوى الوعي حول جماليات البيئة وتأثيره علي الوعي الجمالي.  ولا تخلو هذه الدّراسة من أهميّة تكمن في الاهتمام بالبيئة الفنيّة الغنيّة بالأعمال القيّمة؛ حيث تعتبر مدخلا لتنمية الوعي الجمالي، كما تكمن في نشر الثقافة الفنيّة وزيادة القيمة الحضارية للمنطقة التي يكون فيها، ومن الأهمية كذلك أنّ الفنّ البيئي يسهم في تهذيب الذّوق العامّ وصقله لدى الإنسان المتلقي.  هذا وتكمن مشكلة الدّراسة في بيان مدى تأثير جماليات الفنّ البيئيّ على الوعي الجمالي من خلال المعالم الأثرية التاريخية الليبيّة المنتشرة في العديد من الأماكن والمواقع الليبية التي شهدت مرور الحضارات اليونانية والبيزنطية القديمة، مثل قوس ماركس أوريليوس.  أما منهج الدّراسة فقد اعتمد الباحث في بحثه هذا على منهجين اثنين، أوّلهما: المنهج التاريخي من حيث سرده للمرحلة التاريخية لقوس ماركوس في مدينة طرابلس القديمة عاصمة ليبيا.  وثانيهما: أنّه اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي من حيث تحليلُ القوسِ كوصف وتحليل للعمل الفنيّ بشكل عامٍّ. هذا وقد توصّلت الدّراسةُ إلى نتائجَ وتوصياتٍ عدّةٍ، ومن أهمّ تلك النّتائج: أنّ الفنّ البيئيّ ساهم في تنمية الوعيّ الجماليّ، وأنّ الفنونَ البيئيّةَ تلعبُ دورًا مؤثِّرًا في الحياة اليوميّة، إذ تُساهم بشكل كبير في الحفاظ على الحضارات التّاريخيّة والمعالم الأثريّة وتنامي الفنون ورفعِ الوعي الجمالي والثقافي داخل المجتمع.  أمّا التّوصيات فقد أوصى الباحث بتقرير مادّة الفنون البيئية لطلبة الفنون وتعريفهم بها، وكذلك أوصى المحافظة والحماية والترميم الدوري للأعمال الفنية التاريخية والاستعانة بالأجهزة الأمنية والضبطية في حراسة المواقع الهامّة القريبة من العمران حيث شهدت بعض المناطق الأثريّة سلوكيات مشابهة كالكتابات المشينة على بعض المعالم الأثرية.

الكلمات المفتاحية: الفنّ البيئيّ، المعالم الأثريّة، الوعي الجماليّ.