اعتماد أساتذة جامعة الزاوية على الفضائيات الإخبارية في الحصول على المعلومات حول الأزمة الليبية

الملخص

ملخَّص الدراسة:

هدفت الدراسة إلى فهم مدى اعتماد أساتذة جامعة الزاوية على القنوات الفضائية الإخبارية  كمصدر رئيسي في الحصول على المعلومات حول الأزمة الليبية، واستخدم الباحث منهج جمهور وسائل الإعلام، وأجريت الدارسة على عينة عشوائية قوامها 120 مفردةً، باستخدام الاستبيان أداةً لجمع البيانات، وقد توصَّلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها:

• إن أغلب المبحوثين يشاهدون القنوات الفضائية الإخبارية في حين أنَّ نسبة قليلة منهم لا يشاهدون القنوات الفضائية الإخبارية.
• إنَّ أكثر من نصف المبحوثين يعتمدون على القنوات الفضائية كمصدر رئيسي للأخبار، على الرغم من انتشار وسائل الإعلام الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي لا تزال الفضائيات الإخبارية مصدرًا رئيسيًا للمعلومات لدى الأكاديميين، في حين أنَّ القليل منهم يرون أنَّها مصدر هامشي.
• جاء خبر مباشر من عين المكان عبر الأقمار الاصطناعية في الترتيب الأول، وجاء خبر مع مراسل من مكان الحدث في الترتيب الثاني، وجاء خبر مصحوب بصورة متحركة في الترتيب الثالث، وجاء خبر مصحوب بصورة ثابتة في الترتيب الرابع، وجاء خبر مجرَّد في الترتيب السابع، وجاء خبر بدون مصدر معروف في الترتيب الثامن والأخير.
• لم تنجح القنوات الفضائية الإخبارية المحلية والعربية في التغطية الشاملة والموضوعية للازمة الليبية؛ نتيجة عدَّة عوامل منها: التعقيد السياسي للازمة من خلال الصراع بين الفصائل والقوى السياسية والمليشيات المسلَّحة، والتدخلات الخارجية، كذلك الاستقطاب الإعلامي فأغلب الفضائيات الإخبارية مرتبطة بأجندات سياسية داخلية، أو لدول داعمة لأحد أطراف الأزمة، كما أنَّ هشاشة الوضع الأمني لها دور كبير في فشل الفضائيات الإخبارية، ممَّا يصعب فيه إرسال فرق إعلامية لتغطية الأحداث، كما أنَّ الأزمة الليبية قد دامت طويلًا، ولذلك فالعالم يشهد أزمات متعدِّدة ومعقَّدة، ولذلك فإطالة مراحل الأزمة الليبية قد أفقدت وسائل الإعلام المختلفة اهتمامها بها.
• أجمع المبحوثون على عدم الثقة في القنوات الفضائية الإخبارية المحلية والعربية - وهذه النتيجة متوقَّعة- ترجع أسبابها إلى أنَّ بعض القنوات الفضائية تميل إلى تأييد أطراف معينة، سواء داخلية أو خارجية؛ ممَّا يؤدي إلى تناول الأزمة بشكل منحاز، بدل من تغطية متوازنة وموضوعية، بغرض التأثير في الرأي العام الليبي بما يتماشى مع مصالحها.

 كلمات المفاتيح: اعتماد، أساتذة الجامعة ، الفضائيات الإخبارية، الأزمة الليبية.